أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي التي تشمل جميع مدارس الدولة، والتي وتهدف لخلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس تضم صفوفاً ذكية في جميع المدارس وتوزيع أجهزة لوحية لجميع الطلاب وتزويد جميع مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، إضافة لبرامج تدريبية متخصصة للمعلمين ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي.
وينفذ المشروع بالتعاون
بين وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة بمتابعة
مباشرة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ويحقق المشروع هدف الخروج بالمناهج والمواد
التعليمية، من الأطر التقليدية والصور النمطية المألوفة للكتب المدرسية، إلى
المناهج الإلكترونية، والمحتوى العلمي التقني، الذي يتيح للطلبة فرص التعلم
المستمر، والتعليم الجماعي والتواصل مع المعلمين، والوصول إلى البرامج الإدارية
ومعلومات الطالب وبياناته، من خلال عالم الحوسبة السحابية، وباقة التطبيقات الذكية
المتكاملة، ويوفر المشروع شبكات تواصل عالية المستوى، تتسم في مضمونها بالمرونة،
وفي أدواتها بالدقة والسرعة، معتمدة في ذلك على وسائل التكنولوجيا الحديثة التي
تتيح فرص الحوار البناء والتعاون المثمر بين جميع الأطراف الرئيسة للعملية
(إداريون، معلمون، طلبة، أولياء الأمور) من جهة، ومن جهة ثانية تعزز شراكة المدرسة
بالمجتمع المحلي المحيط بها (مؤسسات وأفراد).
إطلاق مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي
تكنلوجيا المعلومات:
ولقد أصبح تعليم تكنولوجيا
المعلومات يتصدر أولويات الأهداف التعليمية في دبي بخاصة، والإمارات العربية عامة،
حيث أطلق الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروعه الخاص
بتعليم تكنولوجيا المعلومات في مدارس دبي في مارس 2000، وكانت مدرسة محمد بن راشد
آل مكتوم الثانوية هي أول مدرسة في دولة الإمارات تطبق مشروع
سموه، وعمم بعدها على مدارس أبوظبي ضمن خطة شاملة تهدف إلى نشره في جميع مدارس الدولة.
من أهدافه:
من بين الأهداف، التي وضعها
الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نصب عينيه، تخريج جيل، من أبناء دولة الإمارات العربية
المتحدة، قادر على خدمة وطنه وتلبية احتياجاته، جيل طموح يرتقي بالبلاد
وترتقي معه، إضافة إلى تأمين أفضل أدوات التعليم الإلكتروني وتجهيز المدارس
بمختبرات حديثة وتحديث المناهج لتتلاءم مع متطلبات العصر. وينهض المشروع بتوفير تدريب لجميع الطلبة عبر الإنترنت، مزود
بكل المصادر التعليمية اللازمة من خلال البوابة الخاصة بالمشروع.[6] وقام أيضا الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال
مكتوم بتعزيز تكنولوجيا المعلومات ليفتتح أول جامعة إلكترونية في دبي على مستوى
المنطقة واثبتت فعاليتها حيثُ حصلت على الكثير من الجوائز العالمية.
الأنشطة الشبابية:
تعليم الكبار:
اهتمت الدولة بتثقيفهم وإعادة تأهيلهم، لكي يستطيعوا مواكبة التطور ومواجهة
التحديات المحيطة بهم، واعتمدت الدولة برنامج شامل لمحو الامية بالتعاون مع جمعية اتحاد المرأة.
مقاييس النجاح:
يمكن القول إن الجهود ما زالت
مستمرة وهناك إصرار على النجاح، ويمكن رصد نتائج التجربة بمقارنة بسيطة، إذ نجد أن
نسبة المتعلمين من الرجال في عام 1975 وصلت إلى 54.2% مقابل 30.3% للنساء، لكنها
تغيرت في عام 1998، وأصبحت 73.4% للرجال و77.1% للنساء.
ذوي الاحتياجات الخاصة:
كما
أنشئت دائرة خاصة تابعة لوزارة التربية والتعليم تهتم بتطوير تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم لاحتلال مواقع
إيجابية منتجة في المجتمع. وبدأت هذه الدائرة بتحقيق إنجازات منها مثلاً:
مزرعة
تدار بالكامل من قبل مجموعة من المعاقين جسدياً مركز زايد الزراعي للمعاقين، وهو من المشاريع
الناجحة، وقد حظي هذا المشروع باهتمام وثناء دوليين.
الجامعات الخاصة:
افتتح في الإمارات عدد من
المؤسسات التعليمية الخاصة على مختلف المستويات التعليمية ابتداء من حضانة الأطفال
حتى منح شهادات التعليم العالي على مستوى الماجستير. ومنذ الخطوة الأولى في مسيرة
تطوير البلاد، أولت الإمارات العربية
المتحدة اهتماماً كبيراً للشباب ولدورهم في صناعة
المستقبل، وما زالت مستمرة في بذل أقصى ما بوسعها لتطوير التعليم، ولتوفير بنية
تحتية شاملة، للاستفادة من مواطنيها في التنمية الاقتصادية، وتعزيز مكانة البلاد
الحضارية.
التعليم العالي:
يشهد
التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً لتطويره وتحديثه كماً
وكيفاً، من خلال التوسع في إنشاء مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة عالية
الجودة، مع التحسين الكيفي لأداء المؤسسات القائمة ورفع كفاءة مكوناتها. وقد بدأ
التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة بافتتاح الجامعة الأم جامعة الإمارات
العربية المتحدة في
عام 1976، ثم جاء افتتاح كليات التقنية العليا في عام 1988م، والتي بلغ عدد
فروعها حتى هذا العام 17 فرعاً على مستوى الدولة، وجاء افتتاح جامعة زايد في عام 1998 بفرعيها في
أبوظبي ودبي، وقد تنامت التخصصات المطروحة في هذه المؤسسات بما يلبي احتياجات سوق
العمل، كما حصلت هذه المؤسسات على الاعتماد الأكاديمي الدولي لمختلف تخصصاتها.
ويتم
حاليا تخصيص 21% من ميزانية الحكومة الاتحادية لقطاع التعليم العام والجامعي والعالي من خلال برنامج تحسين مستويات تعلم الطلبة وبرامج التميز والتفوق
الأكاديمي والبحثي فيها بالإضافة إلى برامج لتأهيل خريجين قياديين في تخصصاتهم
ومؤهلين لتلبية حاجات سوق العمل. كما ترسل وزارة التعليم العالي المتميزين علميا
لمتابعة دراستهم الجامعية خارج الدولة، لاسيما في المملكة المتحدة والولايات
المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا.
كما
بدأت الدولة تهتم بدعم البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، وخصوصاً
جامعة الإمارات التي تعتبر الجامعة البحثية الأولى في الدولة، وكذلك أنشأت الوزارة
في عام 2008 الهيئة الوطنية للبحث العلمي.
وفي
المجال العلمي، حققت الإمارات العديد من الإنجازات في قطاع الفضاء خلال السنوات
الماضية، من خلال إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية في 2014، بالإضافة إلى بدء
الإعداد لإطلاق أول مسبارعربي
وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي.
وفي مجال الذكاء الإصطناعي، قامت الإمارات بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجزء من إستراتيجية الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، كما وتعتبر أول جامعة متخصصة بالذكاء الاصطناعي في العالم.
تعليقات: (0) إضافة تعليق